يـا بشـر تكـفـون حـلّـو عــن سمـايـه
ما يصيـب الهـرج لـو الهـرج صوبـي
كــم سـكـت لـكـم بـمـا فـيـه الكفـايـة
اشتمونـي لـو زعلتـوا واشمـتـوا بــي
عيبـونـي واتـركـونـي فـــي عـمـايـه
واتركـوا لـي واحـد يـرضـى عيـوبـي
اتـركـوا لــي واحــد يمـسـح شقـايـه
كـل مـا حــط الـزمـن دوبــه ودوبــي
ذاك والله لا ذكـــرت انـــه ورايـــه
اشعـر إن الكـون كـلـه وســط ثـوبـي
يكـفـي انــه لــو يـسـولـف للـمـرايـه
كـن صوتـه يهمـس لصورتـه.. ذوبـي
كيـف أنـا مـا أذوب مـا دامــه معـايـه
اسمـعـه وأسـهـر مـعـه لأول ذنـوبـي
كـل مــا قــال السـهـر درب الغـوايـة
قلـت كـلـه مــن عيـونـك هبّـلـوا بــي
وكـل مـا قـال الخطـا مـاهـو خطـايـه
قلـت لـه قــل للعـيـون الـسـود تـوبـي
ضيـعـتـنـي واســــأل الله الـهـدايــة
وين أجيب العقل.. أجيبـه مـن جيوبـي
مـن يعرفـك مــا يــدل العـقـل رايــة
يا شروق العمـر.. مـدري يـا غروبـي
أذكـر انـك كنـت لــي مـثـل الهـوايـة
لـو تـروح ولـو تجـي يبـقـى شحـوبـي
بس مـدري كيـف صـرت اليـوم غايـة
وصرت أجي وأروح مدري عن دروبي
يــا بـعـد عـمـر الكتـابـة والـقـرايـة
يـا الشمـالـي يـابـو المـلـح الجنـوبـي
لا قـريـت الـلـي كتبـتـه يــا رجـايــه
رح وبـلـغ ربـعـي الـلـي جنـنـوا بــي
قـلـهـم يـمـكــن يـخـلــون الـوشـايــة
و إن تمـادوا خلهـم مهمـا حـكـوا بــي
أنـت خلـك بـس فــي الدنـيـا عـزايـه
لا تفكـر فـي العـواذل وأنـت صـوبـي
ادري إن كـــل درب ولــــه نـهـايــة
بـس أنـا باقـي مـعـك لآخــر دروبــي